الرابع:إنّ كلمة«أبويهما»داخلة في أسانيد الصدوق،و نسخة التفسير الواصلة الخالية عن ذكرها لا عبرة بها؛و قد ورد السند مع زيادة«عن أبويهما»في العيون [1]و الفقيه [2]و التوحيد [3]و المعاني [4]في الباب 27 و التلبية و البسملة و الباب 16 و وصفه الأوّل ب«المعروف بأبي الحسن الجرجاني».و قد مرّ في سهل:أنّ الأصل في قوله:
«و التفسير موضوع عن سهل...الخ»«و التفسير موضوع كما عن سهل...الخ»و قد سقطت كلمة«كما»عن النسخة،فقد عرفت وقوع التصحيف فيها.
قال:عن المجلسي الأوّل:توهّم أنّ مثل هذا التفسير لا يليق أن ينسب إلى المعصوم مردود بأنّ من كان مرتبطا بكلامهم عليهم السّلام يعلم أنّه كلامهم عليهم السّلام.
قلت:إن أمكن الالتزام بأخبار رواها الصدوق عنه في كتبه،إلاّ أنّ الالتزام بالتفسير الواصل غير معقول،كيف!و هو مخالف أخبارهم المتواترة و السير القطعيّة، بل خلاف العقول؛و قد أوضحنا ذلك في ما كتبنا في الأخبار الموضوعة.
محمّد بن القاسم النوفلي
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول:مرّ في الكشّي-في أحمد بن محمّد بن عيسى-«و يروي عن محمّد بن القاسم النوفلي،عن ابن محبوب حديث الرؤيا»فإمّا«محمّد بن القاسم النوفلي» متعدّد،و إمّا كلام الكشّي محرّف«و يروي عن ابن محبوب،عن محمّد بن القاسم النوفلي حديث الرؤيا».و يحتمل اتّحاده مع محمّد بن القاسم الهاشمي-الآتي-بأن يكون المراد بالنوفلي النسبة إلى«نوفل بن حارث بن عبد المطّلب»دون«نوفل بن عبد مناف».