أقول:يقرّب اتّحادهما أنّ فهرست الشيخ و النجاشي موضوعهما واحد،و اقتصر الفهرست على هذا و النجاشي على ذاك و روى كتاب ذاك ككتاب هذا«حميد،عن أحمد،عنه»و التقديم و التأخير في أسماء النسب يقع كثيرا؛و يأتي أصحيّة ذاك.
محمّد بن القاسم و قيل:ابن أبي القاسم،المفسّر،الأسترآبادي
قال:عنونه ابن الغضائري،قائلا:روى عنه أبو جعفر بن بابويه،ضعيف كذّاب، روى عنه تفسيرا يرويه عن رجلين مجهولين:أحدهما يعرف بيوسف بن محمّد بن زياد،و الآخر عليّ بن محمّد بن يسار،عن أبيهما عن أبي الحسن الثالث عليه السّلام و التفسير موضوع عن سهل الديباجي عن أبيه بأحاديث من هذه المناكير.و مثله في الخلاصة.و قد يعبّر عنه الصدوق ب«محمّد بن عليّ الأسترآبادي».
و يرد على ما ذكره العلاّمة إشكالات:أوّلها:أنّ المروي عنه العسكري عليه السّلام لا الهادي عليه السّلام و ثانيهما:أنّ أبويهما غير داخلين في سلسلة الرواية.و ثالثها:أنّ سهلا و أباه أيضا غير داخلين.
أقول:في كلامه أنظار:
الأوّل:أنّ جملة«و قيل ابن أبي القاسم»ليس في ابن الغضائري و إنّما هي في الخلاصة و لا مجال لها،فالرجل«محمّد بن القاسم»معيّنا.
الثاني:أنّ«محمّد بن عليّ الأسترآبادي»غير هذا،كما مرّ.
الثالث:أنّ المرويّ عنه الهادي عليه السّلام بوساطة العسكري عليه السّلام فأسانيد الصدوق «عن أبي محمّد،عن أبيه أبي الحسن عليهما السّلام»و إنّما اقتصر ابن الغضائري على الأخير.
و الظاهر سقوط«عن أبي محمّد»من نسخة ابن الغضائري و النسخة مصحّفة،ففيها «عن أبيهما»مع أنّ الصدوق قال:«عن أبويهما»و هو الصحيح،فالرجلان لم يكونا أخوين.