قال:عنونه النجاشي،قائلا:بن كثير الصيرفي الأزدي أبو جعفر الأزرق،روى عن أبي الحسن موسى و الرضا عليهما السّلام(إلى أن قال)محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب عن محمّد بن فضيل بكتابه؛و هذه النسخة يرويها جماعة.
و عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام قائلا:«بن كثير الأزدي، كوفي صيرفي»و في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا:«الأزدي الكوفي ضعيف»و في أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا:أزدي صيرفي،يرمى بالغلوّ،له كتاب.
و عنونه في الفهرست،قائلا:الأزرق(إلى أن قال)عن عليّ بن الحكم،عن محمّد بن الفضيل.
و توهّم الوحيد أنّ المفيد عدّه في العدديّة في الفقهاء الأجلاّء من أصحابهم،مع أنّه عدّه في من روى مجرّدا [1].
أقول:بل عرفت في المقدّمة عدّه في اولئك الفقهاء [2]و حينئذ فيتعارض كلام العدديّة و رجال الشيخ في أصحاب الكاظم و الرضا عليهما السّلام و إن كان الأصل في هذا و محمّد بن الفضل الأزدي-المتقدّم-واحدا،لكثرة الالتباس في مثله،و يتعارض كلاما رجال الشيخ ثمّة و هنا أيضا.
قال المصنّف:إنّ رميه بالغلوّ،لرواية العيون عن محمّد بن فضيل قال:نزلت ببطن مرّ فأصابني العرق المدني في جنبي و في رجلي،فدخلت على الرضا عليه السّلام بالمدينة(إلى أن قال)فأشار إلى الّذي في جنبي تحت الإبط و تكلّم بكلام و تفل عليه، ثمّ قال:ليس عليك بأس من هذا؛و نظر إلى الّذي في رجلي فقال:قال أبو جعفر عليه السّلام:
«من بلي من شيعتنا ببلاء كتب اللّه عزّ و جلّ له مثل أجر ألف شهيد»فقلت في نفسي:
[1] مصنّفات الشيخ المفيد:9،جوابات أهل الموصل في العدد و الرؤية:31.