و قول المصنّف:إنّه عن هذا،عنه عليه السّلام و هم.و أمّا ما رواه العيون عنه قال:قال الرضا عليه السّلام:«في الديك الأبيض خمس خصال» [2]فالظاهر كونه مرفوعا.كما أنّ ما رواه التوحيد-في أنّه تعالى شيء-عنه،عنه عليه السّلام [3]الظاهر رفعه أو تحريفه،فيأتي تأخّره،و عدّ الشيخ في الرجال إنّما كان لخبره المحرّف.
بل لم نقف على ما قاله النجاشي من روايته عن الجواد عليه السّلام لا مكاتبة و لا مشافهة،و إنّما وجد روايته مكاتبة عن الهادي عليه السّلام كما مرّ في خبري الكشّي في القاسم و الحسن [4]و في باب حركة الكافي [5]و باب قديده [6]و في نوادر وصايا الفقيه [7].
مع أنّه قرّر الكشّي نصر بن الصباح في كونه أصغر من أن يروي عن الحسن بن محبوب،و هو مات في آخر سنة 224،و المشهور وفاة الجواد عليه السّلام في سنة 220، فكيف يروي عنه؟و منه يظهر أنّ عدّ الشيخ في الرجال له في أصحاب الرضا عليه السّلام و هم بطريق أولى.
و أمّا عدّ الشيخ في الرجال له في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام فلا ينافي روايته مكاتبة عن الهادي عليه السّلام لأنّه قال:يعدّ في«لم»من تأخّر عنهم أو من عاصرهم و لم يلقهم عليهم السّلام [8].
هذا،و أمّا ما في نسخنا من الكشّي«من أنّ العبيدي من صغار من يروي عن ابن محبوب»و نقل النجاشي عن الكشّي«أنّ العبيدي أصغر من أن يروي عن ابن محبوب»فلا يبعد كون الأصحّ ما نقله النجاشي،لعدم الوقوف على رواية له عنه.
و أمّا رواية العبيدي عن حنان بن سدير-كما هو طريق المشيخة في حنان [9]و قد