البندار،عن أبي العبّاس الحمادي،عنه،عن أبي يونس الجمحي،عن أبي الصلت [1].
و الظاهر عامّيته.
محمّد بن عمر الواقدي،الأسلمي مولاهم
قال:قال ابن النديم:كان يتشيّع،حسن المذهب،يلزم التقية،و هو الّذي روى أنّ عليّا عليه السّلام كان من معجزات النبيّ صلّى اللّه عليه و اله كالعصا لموسى عليه السّلام و إحياء الموتى لعيسى عليه السّلام إلى غير ذلك من الأخبار؛و كان من أهل المدينة انتقل إلى بغداد و ولي القضاء بها للمأمون بعسكر المهدي؛عالما بالمغازي و السير و الفتوح و اختلاف الناس في الحديث و الفقه و الأحكام و الأخبار.قرأت بخطّ عتيق خلّف الواقدي بعد وفاته ستمائة قمطر كتبا،كلّ قمطر منها حمل رجلين،و كان له غلامان مملوكان يكتبان الليل و النهار [2].
أقول:ما أبعد البون!بين ما قال ابن النديم:من أنّه كان يتشيّع،و بين ما قاله الخطيب:من أنّ الواقدي قال:«الكرخ مغيض السفل» [3]-عنى بذلك مواضع يسكنها الرافضة-و ما قاله المفيد في جمله:من أنّ الواقدي كان عثماني المذهب بالميل عن عليّ أمير المؤمنين عليه السّلام [4].
هذا،و مرّ-في إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى-قول الشيخ في الفهرست:ذكر بعض ثقات العامّة:أنّ كتب الواقدي سائرها إنّما كتب إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى، نقلها الواقدي و ادّعاها و لم يعرف منها شيئا منسوبا إلى إبراهيم.
هذا،و روى الخطيب أنّ المأمون قال للواقدي:اريد أن تصلّي الجمعة،فامتنع و قال:ما أحفظ سورة الجمعة،فقال:أنا احفّظك،فجعل المأمون يلقّنه حتّى يبلغ