هذا،و قول الشيخ في الفهرست:«و الشيعة تلقّبه بمؤمن الطاق»بعد قوله قبل:
«يلقّب عندنا بمؤمن الطاق»تكرار.كما أنّ قوله في الرجال و الفهرست:«محمّد بن النعمان»-و إن صحّ في مثله التجوّز بالنسبة إلى الجدّ،و ورد في خبر الكافي [1]و غيره- إلاّ أنّه ليس بجيّد في العناوين المبنيّة على الحقيقة.و الظاهر أنّه تبع ابن النديم،فإنّه عنونه بالكنية و قال:«اسمه محمّد بن النعمان»مع أنّه لا ريب في كونه«محمّد بن عليّ بن النعمان»كما في عنوان الكشّي و النجاشي له،و صرّح به في خبر أبي مالك الأحمسي-السادس من أخبار الكشّي المتقدّمة-و خطاب زيد له ب«محمّد بن عليّ» في ذاك الخبر و خبر قبله.
ثمّ تحريفات أخبار الكشّي لا تخفى.
هذا،و في أنساب السمعاني-و السمعاني من النصّاب-:الشيطاني نسبة إلى شيطان الطاق،ينسب إليه جماعة من غلاة الشيعة يقال لهم:«الشيطانية»من مذهبه التشبيه،و قال:إنّ اللّه تعالى إنّما يعلم الأشياء إذا قدّرها و أرادها و التقدير عنده الإرادة و للإرادة فعل.
و ما نسبه إليه بهتان،و يأتي بعنوان«محمّد بن النعمان».
محمّد بن عليّ النيسابوري
قال:روى المناقب أنّ شيعة نيسابور بعد وفاة الصادق عليه السّلام اختاروه وافدا إلى المدينة لمعرفة الإمام و أرسلوا معه ثلاثين ألف دينار و خمسين ألف درهم و شقّة من الثياب،و جزء نحو سبعين ورقة فيه مسائل؛فبدأ بعبد اللّه الأفطح و خرج عنه قائلا:
«ربّ اهدني إلى سواء الصراط»ثمّ دخل على الكاظم عليه السّلام فأبان له من دلائل الإمامة ما فيه مقنع [2].
أقول:و كان على الشيخ عنوانه في الرجال،لعموم موضوعه.