«عن سهل،عن ابن أبي نجران» [1].فالظاهر أنّ الشيخ حرّف ابن أبي نجران بابن أبي عمير،لتشابههما الخطّي.
و روى ذبائح التهذيب خبر جواز أكل لحم سوق المسلمين«عن سهل،عنه» [2].
و رواه الكافي«عن إبراهيم بن هاشم،عنه» [3].و حينئذ،فرواية سهل عنه غير محقّقة، و لم ينقله الجامع عن غير تلك المواضع.
هذا،و قول النجاشي:«يسكنون إلى مراسيله»في معنى قول الكشّي:
«أجمعوا على تصحيح ما صحّ عنه».و ينبغي أن يقال في حق مراسيله:إنّها من المرسلات عرفا.
محمّد بن أبي عمير
قال:نسب إلى رجال الشيخ عدّه في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا:«عداده في الشاميّين».لكن الّذي في رجال الشيخ في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله«محمّد ابن حبيب النصري عداده في الشاميّين،قال ابن عقدة:في حديث محمّد بن أبي عمير عداده في الشاميّين»و الّذي ظهر لي قصور عبارة رجال الشيخ و الصواب:أنّ محمّد بن أبي عميرة المزني صحابي،و عداده في الشاميّين.
أقول:الناسب إلى رجال الشيخ العنوان الوسيط،و ما نقله المصنّف عن رجال الشيخ من تصحيف نسخته،فإنّ الشيخ عدّ في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله نفرين متّصلين:الأوّل:محمّد بن حبيب النصري،عداده في الشاميّين،قال ابن عقدة:في حديثه نظر.الثاني:محمّد بن أبي عميرة،عداده في الشاميّين.
و قد عنون العلاّمة في الخلاصة الأوّل عن رجال الشيخ في القسم الثاني من كتابه-كما يأتي-و لم يعنون الثاني،لإهماله.