قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرضا عليه السّلام،و«الطاهري»نسبة إلى جدّه طاهر بن الحسين.
أقول:من في رجال الشيخ غير محمّد بن عبد اللّه بن طاهر،فمن في رجاله إماميّ، كما يشهد له رواية العيون عن العبيدي:أنّ محمّد بن عبد اللّه الطاهري كتب إلى الرضا عليه السّلام يشكو غمّه بعمل السلطان و التلبّس به [1].
و أمّا محمّد بن عبد اللّه بن طاهر،فكان كأبيه و جدّه،ففي فصول المرتضى:دخل أبو هاشم الجعفري على محمّد بن عبد اللّه بن طاهر بعد قتل يحيى بن عمر المقتول بشاهي،فقال:أيّها الأمير!إنّا قد جئناك لنهنّئك بأمر لو كان الرسول صلّى اللّه عليه و اله حيّا لعزّيناه [2]به.
و لم يعلم دركه الرضا عليه السّلام لتأخّره.و لكن روى العيون مسندا عنه،قال:كنت واقفا على رأس أبي و عنده أبو الصلت الهروي و إسحاق بن راهويه و أحمد بن محمّد بن حنبل،فقال أبي:ليحدّثني كلّ واحد منكم بحديث،فقال أبو الصلت الهروي:حدّثني عليّ بن موسى الرضا-و كان و اللّه رضى كما سمّي-عن أبيه(إلى أن قال)عن أبيه علي قال:قال النبيّ صلّى اللّه عليه و اله:«الإيمان قول و عمل»فلمّا خرجنا قال أحمد:ما هذا الإسناد؟فقال له أبي:هذا سعوط المجانين إذا سعط أفاق [3].
محمّد بن عبد اللّه بن طاهر
مرّ في سابقه.
[1] عيون اخبار الرضا عليه السّلام:205/2 ب 47 ح 2،و فيه:يشكو عمّه-بالمهملة-.