و قال العلاّمة:روى ابن عقدة عن أبي عبد اللّه إبراهيم بن قتيبة،عن ابن نمير، و سئل عن ابن أبي ليلى،فقال:كان صدوقا مأمونا و لكنّه سيّئ الحفظ.
و روى الكافي عن عمر بن اذينة قال:كنت شاهد ابن أبي ليلى و قضى في رجل جعل لبعض قرابته غلّة داره و لم يوقّت وقتا(إلى أن قال)فقال ابن أبي ليلى:أرى أن أدعها على ما تركها صاحبها،فقال له محمّد بن مسلم الثقفي:أما إنّ عليّ بن أبي طالب عليه السّلام أمر بردّ الحبيس و إنفاذ المواريث،فقال له ابن أبي ليلى:هذا عندك في كتاب؟قال:نعم،قال:فأرسل إليه و ائتني به،قال محمّد بن مسلم:على أن لا تنظر في الكتاب إلاّ في ذاك الحديث...الخبر [1].
أقول:و عدّه ابن قتيبة في أصحاب الرأي،قائلا:و اسم أبي ليلى يسار و هو من ولد احيحة بن الجلاح،و كان ابن شبرمة القاضي و غيره يدفعونه عن هذا النسب [2].
و يأتي زيادة أخبار فيه في الكنى.
ثمّ بعد كون عناوين رجال الشيخ أعمّ و عدم نسبة العامّة-من ابن قتيبة و ابن نمير و غيرهما-إليه تشيّعا،لا مجال لاحتمال إماميّته.
و روى ميزان الذهبي عن سعد بن الصلت،قال:كان ابن أبي ليلى لا يجيز قول من لا يشرب النبيذ.و قال ابن حبّان:ولاّه يوسف بن عمر القضاء بالكوفة.
محمّد بن عبد الرحمن العرزمي،الكوفي
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.
أقول:نقل الجامع رواية يوسف بن الحارث،عنه،عن أبيه في أحكام فوائت صلاة التهذيب [3]و حدود لواطه [4]ودية عين أعوره [5].و نقل أيضا رواية عليّ بن