محمّد بن طلحة بن عبيد اللّه بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا:يكنّى أبا القاسم، و قيل:يكنّى أبا سليمان،قتل يوم الجمل في عسكر أهل البصرة.
أقول:و في الطبري أقبل يوم الجمل غلام من جهينة على محمّد بن طلحة-و كان محمّد رجلا عابدا-فقال:أخبرني عن قتلة عثمان!فقال:نعم،دم عثمان ثلاثة أثلاث:
ثلث على صاحبة الهودج-يعني عائشة-و ثلث على صاحب الجمل الأحمر-يعني طلحة-و ثلث على عليّ بن أبي طالب؛فضحك الغلام و قال:«أ لا أراني على ضلال» و لحق بعليّ عليه السّلام و قال في ذلك شعرا:
سألت ابن طلحة عن هالك بجوف المدينة لم يقبر فقال ثلاثة رهط هم أماتوا ابن عفّان و استعبر فثلث على تلك في خدرها و ثلث على راكب الأحمر و ثلث على ابن أبي طالب و نحن بدويّة قرقر فقلت صدقت على الأوّلين و أخطأت في الثالث الأزهر [1] و في الاستيعاب:قتل مع أبيه و كان هواه في ما ذكروا مع عليّ عليه السّلام و كان قد نهى عن قتله ذلك اليوم،و قال:إيّاكم و صاحب البرنس،و قال:هذا الّذي قتله بره بأبيه -يعني أنّ أباه أكرهه على الخروج-و جعل كلّما حمل عليه رجل قال نشدتك بحاميم حتّى شدّ عليه رجل فقتله،و أنشد يقول:
و أشعث قوّام بآيات ربّه قليل الأذى في ما ترى العين مسلم ضممت إليه بالقناة قميصه فخرّ صريعا لليدين و للفم على غير ذنب غير أن ليس تابعا عليّا و من لا يتبع الحقّ يظلم يذكّرني حاميم و الرمح شاجر فهل تلا حاميم قبل التقدّم؟