أقول:الكلام فيه كالكلام في محمّد بن زياد والد يوسف بن محمّد-المتقدّم-في كون أصله(و هو ابنه)مجهولا،فهو مثله بل معلول،لكون التفسير الّذي رواه موضوعا،لكن الصحيح فيه«محمّد بن يسار»كما يأتي.
محمّد بن سيرين
قال:وقع في ميراث أجداد الفقيه.
أقول:و لفظ الفقيه«روى ابن سيرين عن عبيدة قال:حفظت عن بعض الصحابة في الجدّ مائة قضية يخالف بعضها بعضا» [1]و مراد عبيدة ببعض الصحابة «عمر»فصرّح النظّام بأنّ عمر أفتى في ميراث الجد بمائة حكم [2].
و روى الحلية عنه،أنّه قال في خروج يزيد بن المهلّب:انظروا إلى أسعد الناس حين قتل عثمان فاقتدوا به،فقالوا:هو ابن عمر كفّ يده.و روى عنه أنه قال:لم تفقد الخيل البلق في المغازي حتّى قتل عثمان.و روى أنّه سمع رجلا يسبّ الحجّاج فقال:
إن اللّه حكم عدل إن أخذ من الحجّاج لمن ظلمه فسوف يأخذ للحجّاج ممّن ظلمه [3].
فإن صحّت أحاديثه كفاه جهلا!
هذا،و في معارف ابن قتيبة:كان أبوه سيرين عبدا لأنس بن مالك فكاتبه و أدّى،و كان من سبي ميسان و يقال:عين التمر.و كان محمّد بن سيرين كاتب أنس بن مالك بفارس مات سنة 110 بعد الحسن بمائة يوم.و كان جرى بينه و بين الحسن شيء،فمات الحسن و لم يشهد ابن سيرين جنازته [4].