قلت:بل عن«أبي جعفر محمّد بن أبي طلحة،خال سهل بن عبد ربّه»و مورده كيفية صلاة التهذيب [1].
محمّد بن أبي عبّاد أبو الحسين
قال:روى العيون عنه-و كان مشتهرا بالسماع و بشرب النبيذ-قال سألت الرضا عليه السّلام عن السماع،فقال:لأهل الحجاز فيه رأي،و هو في حيّز الباطل [2].
و عنه،قال:سمعت الرضا عليه السّلام يقول:«آتنا الغداء»فكأنّي أنكرت ذلك،فتبيّن الإنكار فيّ،فقرأ«قال لفتاه آتنا غداءنا»فقلت:الأمير أعلم الناس و أفضلهم [3].قال الميرزا:«فيهما تنبيه على أنّه لم يكن منّا».و في قوله تأمّل،فيدلّ على خلافه ما عن باب نصّ الرضا عليه السّلام على الجواد عليه السّلام مسندا عنه-و كان يكتب للرضا عليه السّلام ضمّه إليه الفضل بن سهل-قال:ما كان الرضا يذكر ابنه إلاّ بكنيته،يقول:كتب إليّ أبو جعفر و كتبت إلى أبي جعفر،و هو صبيّ بالمدينة،فيخاطبه بالتعظيم،و ترد كتب أبي جعفر في نهاية البلاغة و الحسن؛فسمعته يقول:أبو جعفر وصيّي و خليفتي في أهلي من بعدي [4].
أقول:بل الأخير أيضا معاضد للأوّلين فإن ضمّ الفضل له إليه عليه السّلام لكتابه يكون دليلا على أنّه لم يكن إماميّا،فضمّ الفضل لا بدّ لأن يكون سببا لاطّلاعه على أسراره عليه السّلام و روايته ما رأى من معاملته عليه السّلام مع ابنه غير مستلزمة لإماميّته.