بالأحجار!و أهدر النبيّ صلّى اللّه عليه و اله دمه يوم الأحزاب و كان نام و لم يفرّ مع الكفّار فاستجار بعثمان،فأمهله النبيّ صلّى اللّه عليه و اله ثلاثة أيّام،فمضت و لم يتمكّن من الخروج،فبعث النبيّ صلّى اللّه عليه و اله من قتله.
محمّد بن أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين عليه السّلام و وقع التسليم عليه في الناحية [1]و الرجبيّة [2].و في كفاية الطالب-نقلا عن أبي مخنف عن حميد بن مسلم الأزدي-قال لمّا صرع الحسين عليه السّلام و هجم القوم على الخيم خرج غلام مذعور من تلك الأبنية يلتفت يمينا و شمالا،فشدّ عليه فارس فضربه بالسيف فقتله.فسألت عن الغلام فقيل:«محمّد بن أبي سعيد بن عقيل»له من العمر سبع سنين لم يراهق،و سألت عن الفارس فقيل:لقيط بن أياس الجهني.
أقول:كفاية الطالب هو مناقب الكنجي الشافعي،و ليس فيه ما نقل،و إنّما فيه:
أنّ محمّد بن أبي سعيد بن عقيل قتل مع الحسين [3]عليه السّلام.و لم يذكر ذلك الطبري و أبو الفرج الأصبهاني و المفيد-و كان عندهم مقتل أبي مخنف-بل اقتصروا على قتله مع الحسين [4]عليه السّلام.و ظاهرهم أنّه كان كبيرا جاهد و قاتل حتّى قتل.و زاد الطبري و الأصبهاني كون امّه امّ ولد قتله لقيط بن ياسر الجهني.و زاد أبو الفرج:رماه لقيط بسهم في ما رويناه عن المدائني،عن أبي مخنف،عن سليمان بن أبي راشد،عن حميد بن مسلم.و روى الأول قصّة الطفل الّذي خرج من الخيم مذعورا-بدون ذكر اسم له-عن هشام،و جعل الضارب له بالسيف«هانئ بن ثبيت الحضرمي»لا «لقيط بن ياسر الجهني»و لعلّ المصنّف استند إلى المقتل المجعول.