يهوّن الخطب قلّة تجرّدهما،و الأغلب تقييد هذا بالرزّاز أو بأبي العبّاس أو بخال أبي غالب،كذاك بأبي الحسين أو بالأسدي أو بالرازي.و قد عرفت ثمّة خبط الجامع في زعمه اتّحادهما.
محمّد بن جعفر بن سعد الأسلمي
قال:روى الكافي في النصّ على الرضا عليه السّلام:أنّ الكاظم عليه السّلام لمّا أوصى أشهد جمعا(إلى أن قال)و محمّد بن جعفر بن سعد الأسلمي-و هو كاتب الوصيّة-أشهدهم أنّه يشهد ألاّ إله إلاّ اللّه...الخبر [1].و هو دالّ على حسنه.
أقول:بل هو أعم،فعدّ معه«يحيى بن الحسين بن زيد»و هو واقفي كما يأتي.
و مثله سعد بن عمران أو أبي عمران.
محمّد بن جعفر الطيّار
قال:مرّ بعنوان«محمّد بن جعفر بن أبي طالب»و روى الاستبصار-في باب ما يجب فيه الزكاة-عن ابن بكير،عنه،عن الصادق عليه السّلام [2].
أقول:هذا خلط قبيح!فأين محمّد بن جعفر بن أبي طالب-المتقدّم-من محمّد بن جعفر الطيّار الّذي روى في الخبر عن الصادق عليه السّلام!و كان حقّه أن يقول بعد عنوانه:مصداقه نفران:الأوّل من مرّ،و الثاني من في ذاك الخبر.
مع أنّ الثاني غير محقّق،فروى المقنعة [3]و التهذيب [4]ذاك الخبر عن«محمّد بن الطيّار»و من أين أنّه«محمّد بن جعفر الطيّار»؟و لعلّه«محمّد بن عبد اللّه الطيّار» -الآتي-الّذي عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.