قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و اله قائلا:«عداده في المدنيّين، قدم على عليّ عليه السّلام بالكوفة»و في أصحاب علي عليه السّلام قائلا:«قليل الرواية»و تقدّم- في محمّد بن أبي بكر-خبر المحامدة عن أمير المؤمنين عليه السّلام:أنّ المحامدة تأبى أن يعصى اللّه عزّ و جلّ،قلت:و من المحامدة؟قال محمّد بن جعفر،و محمّد بن أبي بكر،و محمّد بن أبي حذيفة،و محمّد بن أمير المؤمنين عليه السّلام.
أقول:و عدّه البلاذري في المحمّدين على عهد النبيّ صلّى اللّه عليه و اله قائلا:ولد بالحبشة [1]من أسماء بنت عميس.
و في الاستيعاب:حلق النبيّ صلّى اللّه عليه و اله رأسه و رؤوس إخوته حين جاء نعي أبيه سنة ثمان،و قال:أنا وليّهم في الدنيا و الآخرة،و قال:أمّا محمّد فشبيه عمّنا أبي طالب.
هذا،و قيل:قتل بتستر،و قيل:بصفّين،و قيل:بالطفّ.و لم يصح واحد منها.
أمّا الأوّل:فقد قال به ابن قتيبة في معارفه [2]و ابن عبد البرّ في استيعابه.و يبطل قولهما أنّ كليهما قال:«تزوّج محمّد بن جعفر امّ كلثوم بعد عمر»و يوم تستر كان أيّام عمر،فاذا كان قتل ذاك اليوم كيف تزوّج بها بعده؟و تزوّجه بها ذكره البلاذري [3]و مصعب الزبيري [4]و غيرهما أيضا.و روى الطبري بإسنادين و المعتزلي عن محمّد بن إسحاق-في الجمل-بعثه عليه السّلام له إلى أبي موسى بالكوفة [5].
و أمّا الثاني:فرواه أبو الفرج عن الضحّاك بن عثمان،و تشكّك فيه فقال:قال الضحّاك:خرج عبيد اللّه بن عمر بن الخطّاب في كتيبة يقال لها:«الخضراء»و كان