الأخبار دلائل محمّد بن جرير بن رستم-السابق-و زاد المجلسي في التوهم أنّ ذاك الكتاب مسترشده-المعروف-مع أنّ موضوع كلّ كتاب دلائل الاختصاص بالمعجزات،فانّ الدلائل عبارة اخرى عن المعجزات،و الكتاب في بيان أحوال المعصومين عليهم السّلام من مولدهم و أولادهم و باقي أحوالهم،و يذكر في ضمن ذلك معجزات عنهم عليهم السّلام و إنّما الكتاب لمعاصر للشيخ لا لصاحب المسترشد و لا مسمّى بالدلائل؛و حينئذ فلا عبرة بما وجد في مدينة المعاجز المبني على التوهّم،و قد بسطنا القول فيه أكثر في كتابنا في تصحيح المحرّفات.
و أغرب بعضهم!فجعل المسمّين بالعنوان«محمّد بن جرير بن رستم الطبري» ثلاثة،اثنان مرّا،و الثالث من في الأغاني في حديث تعلّم أبي الأسود النحو عن أمير المؤمنين عليه السّلام في قوله:«أخبرنا أبو جعفر بن رستم الطبري النحوي،عن أبي عثمان المازني» [1]مع أنّ المراد بأبي جعفر بن رستم في قوله هو:«أحمد بن محمّد بن يزداد بن رستم النحوي الطبري»عنونه الخطيب [2]و الحموي [3].
محمّد بن جزك الجمّال
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي عليه السّلام قائلا:ثقة.
أقول:و روى الحميري عنه فى صلاة ملاّحي الكافي [4]و في تدليس التهذيب [5]و مهوره [6]و زيادات صلاة سفره [7].
و أمّا رواية«عبد اللّه بن المغيرة»عنه في من يجب عليه تمام الاستبصار [8]فهو محرّف«عبد اللّه بن جعفر»بقرينة ما مرّ و بشهادة طبقته.كما أنّ ما في صلاة سفر الفقيه «عبد اللّه بن جعفر،عن محمّد بن شرف قال:كتبت إلى أبي الحسن الثالث عليه السّلام» [9]