صفّين و كان رئيس الحروريّة-كان هو و أتباعه ينكرون أصل الغدير على خلاف باقي العامّة يقرّون به و يؤوّلونه،فردّ عليهم.
و كيف كان:ففي إقبال ابن طاوس:روى الطبري حديث غدير خمّ من خمس و سبعين طريقا [1]،كتابه مجلّد.
محمّد بن جرير بن رستم الطبري
قال:عدّه الشيخ في رجاله في من لم يرو عن الأئمّة عليهم السّلام قائلا:«و ليس بصاحب التاريخ»و عنونه في الفهرست،قائلا:الكبير يكنّى أبا جعفر،ديّن فاضل، و ليس هو صاحب التاريخ،فإنّه عامّي المذهب.
و النجاشي،قائلا:الآملي أبو جعفر،جليل من أصحابنا،كثير العلم،حسن الكلام،ثقة في الحديث،له كتاب«المسترشد»في الإمامة،أخبرناه أحمد بن عليّ بن نوح،عن الحسن بن حمزة الطبري قال:حدّثنا محمّد بن جرير بن رستم بهذا الكتاب و بسائر كتبه.
و قال ابن أبي الحديد:و أظنّ أنّ امّه من بني جرير من مدينة آمل طبرستان، و بنو جرير الآمليّون مشهورون بالتشيّع ينسب إلى أخواله،و يدلّ على ذاك شعر يروى عنه:
بآمل مولدي و بنو جرير فأخوالي و يحكي المرء خاله فمن يك رافضيّا عن أبيه فإنّي رافضي عن كلاله [2] و لكن نقل الروضات عن المقامع نسبة هذه الأبيات الى أبي بكر محمّد بن عيّاش الخوارزمي،ابن اخت محمّد بن جرير هذا [3].
أقول:أخطأ ابن أبي الحديد في ظنّه كون الأبيات لهذا،و أخطأ الروضات-أو