و قد رويا في كتابيهما أخبارا وضعها عمرو بن العاص و أبو هريرة لمعاوية،مثل ما اختلق عمرو بن العاص على لسان النبيّ صلّى اللّه عليه و اله:«أنّ آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء،إنّما وليّي اللّه و صالح المؤمنين» [1]و ما افتعل أبو هريرة على النبيّ صلّى اللّه عليه و اله:أنّ عليّا لما خطب ابنة أبي جهل على فاطمة خطب النبيّ و قال:«لا ها اللّه!لا تجتمع ابنة وليّ اللّه و ابنة عدوّ اللّه،إنّ فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما يؤذيها،فإن كان عليّ يريد ابنة أبي جهل فليفارق ابنتي و ليفعل ما يريد» [2]إلى غير ذلك من نظائر ما افتعلا،هما و أضرابهما-حشرهما اللّه معهم-فإنّ نقلهما الخبرين في الصحيح اضرّ من وضعهما.
محمّد بن إسماعيل بن بزيع
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم عليه السّلام قائلا:«أبو جعفر،مولى المنصور»و فى أصحاب الرضا عليه السّلام قائلا:«ثقة صحيح،كوفي،مولى المنصور»و في أصحاب الجواد عليه السّلام قائلا:من أصحاب الرضا عليه السّلام.
و عنونه في الفهرست مرّتين(إلى أن قال في الثانية):عن عليّ بن إبراهيم،عن أبيه،عن محمّد بن إسماعيل(و إلى أن قال)عن أحمد بن محمّد و محمّد بن الحسين،عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع.
و عنونه النجاشي،قائلا:أبو جعفر،مولى المنصور أبي جعفر؛و ولد بزيع بيت، منهم حمزة بن بزيع.كان من صالحي هذه الطائفة و ثقاتهم،كثير العمل(إلى أن قال) عن أحمد بن محمّد بن عيسى،عنه بكتبه.قال محمّد بن عمر الكشّي:كان محمّد بن إسماعيل بن بزيع من رجال أبي الحسن موسى عليه السّلام و أدرك أبا جعفر الثاني عليه السّلام.
و قال حمدويه عن أشياخه:إنّ محمّد بن إسماعيل بن بزيع و أحمد بن حمزة كانا في عداد الوزراء،و كان عليّ بن النعمان وصّى بكتبه لمحمّد بن إسماعيل بزيع.و قال أبو العبّاس
[1] صحيح البخاري:7/8 ب 14 من أبواب الأدب،و لم نعثر عليه في صحيح مسلم.
[2] صحيح البخاري:28/5 ب 107 من أبواب مناقب الزهراء عليها السّلام،و لم نعثر عليه في صحيح مسلم.