ثمّ إنّ النجاشي و إن لم يعنون عليّ بن غراب-الآتي-إلاّ أنّ سكوته في هذا عمّا قاله الشيخ في الرجال و الفهرست:من اتّحاد هذا مع عليّ بن غراب دليل على عدم معلوميّته.و كيف كان:فبعد حكم الشيخ بكون مراده من«عليّ بن عبد العزيز الفزاري»عليّ بن غراب-الآتي-يكون حاله حاله،و يبقى الاموي و المزني مجهولين.
و ممّا يشهد لكون«الفزاري»ابن غراب تقريب ابن حجر،فقال:عليّ ابن غراب الفزاري مولاهم الكوفي القاضي،قال الفلكي:«غراب»لقب، و هو«عبد العزيز»سمّاه مروان بن معاوية و قال مرّة عليّ بن أبي الوليد، صدوق،و كان يدلّس و يتشيّع؛و أفرط ابن حبّان في تضعيفه،من الثامنة،مات سنة 84.
عليّ بن عبد الغفّار
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي-عليه السّلام-و روى الكشّي عن العيّاشي،عن أبي يعقوب يوسف بن السخت،قال:كنت بسرّمنرأى أتنفّل في وقت الزوال،إذ جاء إليّ عليّ بن عبد الغفّار،فقال لي:
أتاني العمري-رحمه اللّه-فقال لي:يأمرك مولاك أن توجّه رجلا ثقة في طلب رجل يقال له:«عليّ بن عمرو العطّار»قدم من قزوين و هو ينزل في جنبات دار أحمد بن الخصيب،فقلت:سمّاني؟فقال:لا و لكن لم أجد أوثق منك؛ فدفعت إلى الدرب الّذي فيه عليّ،فوقفت على منزله و إذا هو عند فارس،