كما أنّ قول النجاشي:«أبو الحسين»من المحتمل قريبا كونه محرّف«أبو الحسن»فالمسمّون بعليّ مكنّون بأبي الحسن.
قال المصنّف:قال الأردبيلي:ما وقف على روايته عن الصادق إلاّ في آخر ذبائح التهذيب«عن سعدان بن مسلم،عن عليّ الواسطي،عن أبي عبد اللّه -عليه السّلام-» [1]و هو محتمل أن يكون«عليّ بن صالح الواسطي»أو«عليّ بن عاصم»أو غيرهما.و رواية واحدة عنه عن الصادق-عليه السّلام-تكفي في حمل كلام النجاشي على الصحّة.
قلت:بل أشار النجاشي إلى هذا الخبر بالخصوص،حيث قال:روى عن أبي عبد اللّه-عليه السّلام-روى عنه حديثه في سعدان بن مسلم.
ثمّ إنّ«عليّ بن صالح»و«عليّ بن عاصم»اللّذين احتملهما الأردبيلي من«عليّ الواسطي»في الخبر لا مجال لهما،لتأخّرهما و عدم عدّ أحد لهما في أصحاب الصادق-عليه السّلام-فان كان المراد غيرهما-حيث لم يذكر فيه اسم ابيه-لعلّ؛و يؤيّده أنّ أحدا لم يذكر في رواته-أحمد البرقي،و الصفّار،و غيرهما- أنّهم لقوا أحدا من أصحاب الصادق-عليه السّلام-.و لأنّ الشيخ اقتصر على عدّه في أصحاب الجواد-عليه السّلام-؛بل دركه الرضا-عليه السّلام-أيضا غير معلوم.
و أمّا ما في القول عند قبر أبي الحسن موسى-عليه السّلام-في الكافي «هارون بن مسلم عن عليّ بن حسّان،قال:سئل الرضا-عليه السّلام-» [2]فأعمّ من دركه له-عليه السّلام-.