يقينا»و لم يكن أحد من أصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-يقولها إلاّ علي-عليه السّلام- [1].
و فيه:ذكر محمّد بن إسحاق-في مغازيه-و أحمد بن حنبل-في فضائله-أنّه لمّا قصد صاحب لواء المشركين يوم احد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-فداه عليّ-عليه السّلام-بنفسه و حمل على صاحب اللواء فقتله،فنزل جبرئيل -عليه السّلام-فقال:إنّ هذه لهي المواساة،فقال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-:«عليّ منّي و أنا منه»فقال جبرئيل-عليه السّلام-:«و أنا منكما»قال الزهري:إنّما قال جبرئيل-عليه السّلام-:«إنّ هذه لهي المواساة»لأنّ الناس فرّوا عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-يوم احد حتّى عثمان،فانّه أوّل من فرّ و دخل المدينة.و قال ابن عبّاس:لمّا قتل علي-عليه السّلام-طلحة بن أبي طلحة حامل لواء المشركين صاح صائح من السماء:«لا سيف إلاّ ذو الفقار» [2].
و رواه الطبري مسندا،كما روى أنّ عثمان فرّ ذاك اليوم إلى الجلعب -جبل بناحية المدينة-فأقام به ثلاثا،فلمّا رجع قال له النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-:لقد ذهبت فيها عريضة [3].
و روى نصر بن مزاحم في صفّينة أنّ عليّا-عليه السّلام-خطب أصحابه (إلى أن قال)فقال:و الّذي نفسي بيده!لنظر إليّ رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-أضرب قدّامه بسيفي،فقال-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-:«لا سيف إلاّ ذو الفقار،و لا فتى إلاّ عليّ»و قال:«يا عليّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى،غير أنّه لا نبيّ بعدي،و موتك و حياتك يا عليّ معي»و اللّه ما كذبت