و بين أن يرى ما تقرّ به عينه إلاّ أن تبلغ نفسه إلى هذه-ثمّ أهوى بيده إلى الوريد-ثمّ اتكأ؛و كان معي المعلّى،فغمزني أن أسأله،فقلت:يا ابن رسول اللّه فاذا بلغت نفسه هذه أيّ شيء يرى؟فقلت له بضع عشرة مرّة:أي شيء يرى؟فقال في كلّها:«يرى»و لا يزيد عليها؛ثمّ جلس في آخرها فقال:يا عقبة،فقلت:لبيك و سعديك،فقال:أبيت إلاّ أن تعلم(إلى أن قال)فقال:
يراهما و اللّه،فقلت:بأبي أنت و امّي!من هما؟قال:ذلك رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-و عليّ-عليه السّلام- [1].
أقول:و ذكره النجاشي في ابنه عليّ،فقال:و لأبيه عقبة كتاب أيضا، ذكره سعد.
ثمّ قول المصنّف:«عدّه الشيخ في رجاله مرّتين»غلط،و إنّما عنونه مرّة، و هو الأوّل الّذي وصفه بالأسدي؛فقد عرفت وصف النجاشي له بالأسدي أيضا.و أمّا الثاني الّذي وصفه بالأشعري،فهو رجل آخر؛فلا يمكن اتّحادهما.
و قد عنونه الشيخ في الرجال بعد الأوّل بلا فصل.
ثمّ الظاهر أنّ في خبر الكشّي سقطا،و أنّ الأصل في قوله:«ذنبا و أرادت» «ذنبا و أردنا تأديبها و أرادت».
هذا،و النجاشي روى عن الحسن بن فضّال،عن عليّ بن عقبة،عن أبيه عقبة بن خالد.
و روى قرض زكاة الكافي عن الحسن بن فضّال عنه [2]بلا واسطة.
عقبة بن سمعان
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين-عليه السّلام-و ذكر