و من الغريب!قول ابن النديم:عبد اللّه بن عمرو اليشكري،كنيته ابن الكوّاء،كان ناسبا عالما،و كان من الشيعة من أصحاب عليّ-عليه السّلام- [1].
أقول:و في تفسير القمّي كان أمير المؤمنين-عليه السّلام-يصلّي و ابن الكوّاء خلفه،و هو-عليه السّلام-يقرأ،فقال:ابن الكوّاء «وَ لَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَ إِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْخٰاسِرِينَ» فسكت -عليه السّلام-حتّى سكت ابن الكوّاء،ثمّ عاد في قراءته حتّى فعل ابن الكوّاء ثلاث مرّات،فلمّا كان في الثالثة قال-عليه السّلام-: «فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللّٰهِ حَقٌّ وَ لاٰ يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لاٰ يُوقِنُونَ» [2].
في الميزان:عبد اللّه بن الكوّاء من رؤساء الخوارج.
و روى غيبة النعماني في باب ما جاء في ذكر جيش الغضب-في خبره الثاني-عن الأحنف بن قيس،قال:دخلت على عليّ-عليه السّلام-في حاجة لي،فجاء ابن الكوّاء و شبث بن ربعي فاستأذنا عليه،فقال لي:إن شئت آذن لهما فانّك أنت بدأت بالحاجة.قلت:فاذن لهما،فدخلا،فقال لهما:ما حملكما على أن خرجتما عليّ بحروراء؟قالا:أحببنا أن نكون من جيش الغضب،قال ويحكما!هل في ولايتي غضب؟أو يكون الغضب حتّى يكون من البلاء كذا و كذا؟ثمّ يجتمعون قزعا كقزع الخريف من القبائل ما بين الواحد و الاثنين و الثلاثة و الأربعة و الخمسة و السّتة و السبعة و الثمانية و التسعة و العشرة [3].