و الشيخ في الفهرست،قائلا:«صاحب معاوية بن عمار الدهني»و ابن الغضائري قائلا:البطل الحارثي كذّاب،و الكذب بيّن في وجه حديثه.
أقول:ما نسبه إلى ابن الغضائري من قوله:«و الكذب بيّن في وجه حديثه» خلط من المصنّف،و ا بن الغضائري لم يذكره في هذا،بل في عمارة بن زيد الّذي عنونه قبل هذا،و إنّما قال في هذا:بصري كذّاب غال،ضعيف متروك الحديث،معدول عن ذكره.
قال:قال الوحيد:رواية جمع كتابه تشهد بالاعتماد عليه.
قلت:هو غلط،فليس طريق الفهرست و النجاشي إليه إلاّ محمّد البرقي الّذي طعنوا فيه بروايته عن الضعفاء؛مع أنّ أصله شطط،فصرّحوا في كثير من الضعفاء برواية جمع كتبهم-كما عرفت في المقدّمة-و منها الآتي.
عبد اللّه بن القاسم الحضرمي
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم-عليه السّلام-قائلا:
«واقفي»و عنونه ابن الغضائري،قائلا:«كوفي ضعيف،أيضا غال متهافت،لا ارتفاع به»و النجاشي،قائلا:«المعروف بالبطل،كذّاب غال يروي عن الغلاة،لا خير فيه و لا يعتدّ بروايته،له كتاب يرويه عنه جماعة-إلى أن قال- محمّد بن الحسن بن شمّون قال:حدّثنا عبد اللّه بن عبد الرحمن عنه بكتابه» و الشيخ في الفهرست،قائلا:له كتاب،أخبرنا به ابن أبي جيد،عن ابن الوليد،عن الصفّار،عن محمّد بن الحسن،عنه.
جعل ابن الغضائري«البطل»وصف الحارثي،و جعله النجاشي وصف الحضرمي هذا؛و يبعّد الاتحاد ذكر الفهرست و النجاشي و ابن الغضائري لكلّ منهما.