قال:عدّه أبو موسى في أصحاب الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
أقول:أخذه من الجزري،و قد صرّح الجزري بأنّه و هم من أبي موسى،لأنّه روى أنّ عبد اللّه بن عمير أمّ بني خطمة في عهد النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-و هو أعمى؛و قال:يمكن أن يكون غير الليثي،لأنّ بني خطمة من الأنصار،و هم غير بني ليث؛فقال الجزري:«إنّه خطمي قطعا و أخرجه الثلاثة».
فلم ترك المصنّف تحقيقه و اقتصر على وهمه؟
قال المصنّف:روى متعة التهذيب:أنّه جاء إلى أبي جعفر عليه السّلام فقال له:ما تقول في متعة النساء؟فقال:أحلّها اللّه في كتابه على لسان نبيّه -صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-فهي حلال إلى يوم القيامة،فقال:يا أبا جعفر مثلك يقول هذا و قد حرّمها عمر! [1].
قلت:قد عرفت كون العنوان من أصحاب الرسول-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-و هما،و على فرض صحّته كيف يصحّ أن يكون من حاجّ الباقر عليه السّلام؟فالأوّل قالوا:جاهد مع النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-و هو أعمى كما أمّ بني خطمة في حياته،فكيف بقي إلى زمان الباقر-عليه السّلام- و حينئذ فهما رجلان:الأوّل ممدوح،و الثاني مذموم.
عبد اللّه بن عوف الأحمري
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السّلام.