عدّه ابن أبي الحديد من أتباع ابن سبا في القول بالغلوّ [1].
عبد اللّه بن عمرو بن العاص
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و عن تفسير صفوة الصاحب،عن الباقر-عليه السّلام-قال:خرج عبد اللّه من عند عثمان،فلقي عليّا عليه السّلام فقال:مبيت هذه الليلة في أمر نرجو أن يثبت هذه الامّة؛فقال عليه السّلام:لن يخفى عليّ ما أنتم فيه،حرّفتم و غيّرتم و بدّلتم تسعمائة حرف،ثلاثمائة حرّفتم و ثلاثمائة غيّرتم و ثلاثمائة بدّلتم «فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتٰابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هٰذٰا مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ» [2].
و يأتي في عمرو بن الحمق موافقته ليزيد في الرأي في تكليف معاوية أن يكتب جواب الحسين-عليه السّلام-بما تصغر به نفسه.
أقول:و روى الكشّي في عمّار:أنّ رجلين جاءا إلى معاوية يختصمان في رأس عمّار،يقول كلّ واحد منهما:أنا قتلته؛فقال عبد اللّه بن عمرو:ليطب به أحدكم نفسا لصاحبه،فانّي سمعت النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-يقول:
«تقتله الفئة الباغية»فقال معاوية:ألا تغني عنّا مجونك يا ابن عمرو!فما بالك معنا؟قال:إنّي معكم و لست اقاتل،إنّ أبي شكاني إلى النبيّ-صلّى اللّه عليه
[2] تفسير صفوة الصاحب:لم نقف عليه،و لم يذكره في الذريعة؛و الخبر موجود في تفسير العيّاشي: 47/1 ح 62،و فيه:فقال له:يا عليّ بيّتنا الليلة في أمر نرجوا أن يثبت اللّه هذه الامّة،فقال أمير المؤمنين: لن يخفى عليّ ما بيّتّم فيه؛الخ.