«كوفي،ثقة»و استظهر الوحيد من الوجيزة اتّحاده مع الورّاق،مع أنّه لم يذكر إلاّ الورّاق و سكت عن هذا.
أقول:استظهاره صحيح من حيث إنّ الوجيزة ملتزم بذكر غير المهملين بالخصوص،فعدم ذكره لهذا لو لم يكن غفلة لا بدّ أن يكون لاعتقاد الاتّحاد.
و كيف كان:فلا وجه له و إن استقر به الوسيط أيضا،فأين صنعة الورّاق من حرفة النخّاس؟لكن لا يبعد اتّحاده مع عبّاس النجاشي-الآتي-للقرب الخطّي بين النخّاس و النجاشي.
عبّاس بن موسى بن جعفر عليه السّلام
قال:روى العيون و نصّ رضا الكافي عن الكاظم-عليه السّلام-في كتاب وصيّته هكذا:و ليس لأحد من سلطان و غيره أن يفضّ كتابي هذا الّذي ختمت عليه الأسفل،فمن فعل ذلك فعليه لعنة اللّه و غضبه و لعنة اللاعنين و الملائكة المقرّبين و جماعة المرسلين و المؤمنين(إلى أن قال)فلمّا مضى موسى-عليه السّلام-قدّمه إخوته إلى الطلحي القاضي،فقال العبّاس بن موسى:أصلحك اللّه!إنّ في أسفل هذا الكتاب كنزا و جوهرا يريد أن يحتجبه و يأخذه دوننا،و لم يدع أبونا-رحمه اللّه-شيئا إلاّ ألجأه إليه و تركنا عالة؛و لو لا أني أكفّ نفسي لأخبرتك بشيء على رؤوس الملأ.فوثب إليه إبراهيم بن محمّد،فقال:إذن و اللّه تخبر بما لا نقبله منك و لا نصدّقك عليه،ثمّ تكون عندنا ملوما مدحورا نعرفك بالكذب صغيرا و كبيرا!و كان أبوك أعرف بك لو كان فيك خير،و إن كان أبوك لعارفا بك في الظاهر و الباطن و ما كان ليأمنك على تمرتين.
ثمّ وثب إليه إسحاق بن جعفر-عمّه-فأخذ بتلبيبه فقال له:إنّك لسفيه ضعيف أحمق!هذا مع ما كان منك بالأمس؛و أعانه القوم أجمعون.
فقال أبو عمران القاضي لعليّ-عليه السّلام-:قم يا أبا الحسن حسبي