ابن حرب»و أمّا عبد اللّه فهو ابن سبا؛و مرّ قول أبي العبّاس الثقفي:اجتمع إلى عبد اللّه بن سبا في مقالته«أنّه-عليه السّلام-لا يموت حتّى يسوق العرب بعصاه»عبد اللّه بن صبرة،و عبد اللّه بن عمرو،و غيرهما.
هذا،و المفهوم من أنساب البلاذري أنّ«سبا»أحد أجداده اشتهر بالنسبة إليه،ففيه(بعد ذكر إرادة أمير المؤمنين-عليه السّلام-الرجوع إلى صفّين بعد النهروان):و أمّا حجر بن عدي و عمرو بن الحمق و حبّة بن جوين البجلي ثمّ العرني و عبد اللّه بن وهب الهمداني-و هو ابن سبا-فانّهم أتوا عليّا-عليه السّلام- فسألوه عن أبي بكر و عمر،فقال:أو قد تفرغتم لهذا؟و هذه مصر قد افتتحت! الخ [1].
و لا وجه لخلط بعض المعاصرين له بعبد اللّه بن وهب رئيس خوارج النهروان الّذي قتل ثمّة،فانّ ذلك«عبد اللّه بن وهب الراسبي»و هذا هو-إن صحّ نقل البلاذري-«عبد اللّه بن وهب الهمداني»و راسب بطن من الأزد، و أزد من نبت بن مالك بن زيد بن كهلان،و همدان من خيار بن مالك بن زيد بن كهلان.
و رئيس الخوارج لم يعبّر عنه إلاّ بالاسم و النسب،و هذا معروف بابن سبا.
هذا،و في أخبار الكشّي تحريفات،ف«محمّد بن عثمان بن العبدي»في سند الأوّل محرّف«محمّد بن عيسى العبيدي»و قوله:«يفتري على اللّه الكذب»في متن الخامس محرّف«بما يفتري عليه من الكذب»و كذا رواه في أبي الخطاب [2]و في سنده ثمّة«عن عبد اللّه بن سنان»و هو الصحيح،و سقط هنا «بن سنان».