و قال يوما لعبد اللّه بن العبّاس:إنّي لأكتم بغضكم أهل هذا البيت منذ أربعين سنة [2].
و روى عمر بن شيبة أيضا عن سعيد بن جبير،قال:خطب يوما،فنال من عليّ-عليه السّلام-فبلغ ذلك محمّد بن الحنفيّة،فجاء إليه و هو يخطب،فوضع له كرسيّ،فقطع عليه خطبته؛الخ [3].
أقول:و قال ابن أبي الحديد:روى أبو مخنف عن الأصبغ،قال:دخل عمّار و مالك الأشتر على عائشة بعد الجمل،فقالت لعمّار:من معك؟قال:
الأشتر؛فقالت:يا مالك أنت الّذي صنعت بابن اختي ما صنعت؟قال:نعم و لو لا أنّي كنت طاويا ثلاثة أيّام لأرحت امّة محمّد-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-منه؛فقالت:أما علمت أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-قال:
«لا يحلّ دم امرئ مسلم إلاّ باحدى ثلاث:كفر بعد الإيمان،أو زنا بعد إحصان أو قتل نفس بغير حقّ»فقال الأشتر:على بعض هذه الثلاثة قاتلناه،و قال:
فقالت:على أيّ الخصال صرعته؟ بقتل أتى أم ردّة لا أبا لكا! أم المحصن الزاني الّذي حلّ قتله فقلت لها لا بدّ من بعض ذلكا [4] و قال ابن عمر:ما يريد ابن الزبير بعبادته غير البغلات الشهب الّتي كان معاوية يقدم عليها من الشام؛قال ذلك لزوجته-اخت المختار-لما ذكرت له
[1] شرح نهج البلاغة:61/4-62 و الاسناد فيه هكذا:و روى عمر بن شبه و ابن الكلبي و الواقدي و غيرهم من رواة السير.