قال:عنونه ابن داود،قائلا:«عامّيّ»و عن بعض نسخه إبداله بالبرقي.
أقول:بل عنون ابن داود كلاّ منهما،و الأصل فيه اختلاف نسخ الكشّي -كما تقدّم في البرقي-و قلنا في المقدّمة:إنّ عنوان كلّ من النسخ الأبداليّة بدون التنبيه غلط.
عبد اللّه بن رواحة بن ثعلبة الخزرجي
قال:قال المؤرّخون:شهد العقبة،و كان نقيب بني الحارث بن الخزرج، شهد المشاهد كلّها إلاّ الفتح و ما بعده،لأنّه قتل في موتة.
أقول:و في الاستيعاب:جعلوا يودّعون عبد اللّه بن رواحة حين توجّه إلى موتة،و يقولون:«ردّك اللّه سالما»فجعل يقول:
لكنّني أسأل الرحمن مغفرة و ضربة ذات فزع تقذف الزبدا و طعنة بيدي حرّان مجهزة بحربة تنفذ الأحشاء و الكبدا حتى يقولوا إذا مرّوا على جدثي يا أرشد اللّه!من فاز و قد رشدا و قال في موتة بعد قتل جعفر و زيد:
يا نفسي إن لم تقتلي تموتي هذا حمام الموت قد صليت و ما تمنّيت فقد اعطيت إن تفعلي فعلهما هديت ثمّ قاتل حينا ثمّ نزل،فأتاه ابن عمّ له بعرق من لحم و قال:شدّ بهذا ظهرك،فانّك قد لقيت في أيّامك هذه ما لقيت،فأخذه من يده فانتهش منه نهشة [1]ثمّ سمع الحطمة في الناس فقال:و أنت في الدنيا!فألقاه من يده و أخذ