منك،ففعل؛فلحقه يحيى و عبد اللّه،ثمّ انصرفا بعد أن أقرأه يحيى الكتاب.
قال:و كان ممّا اعتذر أن قال:إنّي رأيت رؤيا فيها رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-و امرت فيها بأمر أنا ماض له عليّ كان أولي؛فقالا له:فما تلك الرؤيا؟قال:ما حدّثت أحدا بها و ما أنا محدّث بها حتّى ألقى ربّي [1].
و فيه(في رجوع أمير المؤمنين-عليه السّلام-من صفّين و لقائه في الطريق عبد اللّه بن وديعة الأنصاري و سؤاله عن كلام الناس فيه و ذكره كلام الناس) قال-عليه السّلام-:أمّا قولهم:«لو كان مضى بمن أطاعه إذ عصاه من عصاه، فقاتل حتّى يظفر أو يهلك إذن كان ذلك الحزم»فو اللّه!ما غبى عن رأيي ذلك؛و إن كنت لسخيّا بنفسي عن الدنيا طيب النفس بالموت،و لقد هممت بالإقدام على القوم فنظرت إلى هذين-يعني الحسن و الحسين-عليهما السّلام-قد ابتدراني،و نظرت إلى هذين-يعني عبد اللّه بن جعفر و محمّد بن عليّ قد استقدماني،فعلمت أنّ هذين إن هلكا انقطع نسل محمّد-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-من هذه الامّة،فكرهت ذلك،و أشفقت على هذين أن يهلكا؛و قد علمت أن لو لا مكاني لم يستقدما-يعني محمّد بن عليّ و عبد اللّه بن جعفر-و أيم اللّه!لئن لقيتهم بعد يومي هذا لألقينّهم و ليسوا معي في عسكر و لا دار [2].
و في ذيل الطبري:مات عبد اللّه بن جعفر بالمدينة عام الجحاف-سيل كان ببطن مكّة،جحف بالحاجّ و ذهب بالإبل و عليها الحمولة-و كان له تسعون سنة [3].
عبد اللّه بن جعفر
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي-عليه السّلام-قائلا: