أقول:بل ذكر«السكوني»و جعل«الكوفي»نسخة بدليّة؛و الفاعل ذلك الوسيط،لا الجامع.
عبد اللّه بن أنيس
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- و أصحاب عليّ-عليه السّلام-.
أقول:و في معارف ابن قتيبة:عبد اللّه بن أنيس الأنصاري،كان يكنّى أبا يحيى،و يعرف بالجهني،و ليس بالجهني،و لكنّه من وبرة من قضاعة حليف لبني سلمة؛و جهينة أيضا من قضاعة؛شهد العقبة و احدا،و كان منزله بأعراف على بريد من المدينة،و أعطاه النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-عصا،و قال:
«هي آية بينني و بينك،إنّ أقل الناس المتخصرون يومئذ»و هو الّذي يقال فيه:«ليلة الأعرابي»و«ليلة الجهني»و كان النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- أمره أن ينزل من باديته إلى مسجده فيصلّي فيه ليلة ثلاث و عشرين،فكان يدخل المسجد مساء ليلة ثلاث و عشرين إذا صلّى العصر،ثمّ لا يخرج عنه إلاّ لحاجة حتّى يصلّي الصبح،ثمّ يخرج إلى أهله؛فقيل:«ليلة الجهني»و هو الّذي روى عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-في ليلة القدر أنّه قال:
«التمسوها الليلة»و كان ليلة ثلاث و عشرين.و مات بالمدينة في خلافة معاوية [1].
و روى حلية أبي نعيم:أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-بعثه لقتل خالد بن نبيح الهذلي بعرنة،فقتله،فأعطاه مخصره،و لمّا توفّي أمر بها فوضعت على بطنه و دفنت معه [2].