أقول:الأصل في عنوانه الجامع.و كان على الشيخ عنوانه في الرجال،لعموم موضوعه.
عبد الرحمن بن مل أبو عثمان،النهدي
قال:عدّه الثلاثة في أصحاب الرسول-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-و في الجزري:شهد فتح القادسيّة و جلولا و تستر و نهاوند و آذربيجان و مهران بالعراق، و شهد بالشام اليرموك؛قال:بلغت نحوا من ثلاثين و مائة سنة،فما من شيء إلاّ عرفت النقص فيه إلاّ أملى،فانّه كما كان.و كان كثير العبادة حسن القرآن،صحب سلمان الفارسي اثنتي عشرة سنة،و كان يسكن الكوفة،فلمّا قتل الحسين-عليه السّلام-تحوّل إلى البصرة،و قال:لا أسكن بلدا قتل فيه ابن بنت النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-.
أقول:و روى الاستيعاب عنه«أنّه كان يركع و يسجد حتّى يغشى عليه» و روى عنه قال:كنّا في الجاهليّة إذا حملنا حجرا على بعير نعبده فرأينا أحسن منه ألقيناه و أخذنا الّذي هو أحسن منه،و إذا سقط الحجر عن البعير قلنا:سقط إلهكم!فالتمسوا حجرا.
و زاد الخطيب في مشاهده:السروند و رستم؛و روى عنه بناء بغداد ثمّ خسفها [2].
و ضبط ابن حجر«مل»بالحركات الثلاث في الميم و التشديد في اللام.