قال المصنّف:في ملحقات الصراح«هو ابن عوف بن عبيد بن عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب»و قال جماهيرهم:إنّه«ابن عوف بن عبد الحارث بن زهرة».
قلت:كلامهما غلط،فانّه«ابن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة»كما صرّح به مصعب الزبيري في نسب قريشه [2]و الطبري في ذيله [3]و ابن قتيبة في معارفه،و أبو عمر في استيعابه،و ابن حجر في تقريبه.
هذا،و في أسباب نزول الواحدي،عن ابن عبّاس:أنّ عبد الرحمن و أصحابه أتوا إلى النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-بمكّة فقالوا:كنّا في عزّ و نحن مشركون،فلما آمنّا صرنا أذلّة!فقال:إنّي امرت بالعفو،فلا تقاتلوا القوم؛ فلمّا حوّله اللّه تعالى إلى المدينة أمره بالقتال فكفّوا،فأنزل تعالى«أ لم تر إلى الّذين قيل لهم كفّوا أيديكم»الآية [4].و روى عن الكلبي أيضا مثله [5].
عبد الرحمن بن غنم
قال:قال في اسد الغابة:هو الّذي عاتب أبا الدرداء و أبا هريرة بحمص إذا انصرفا من عند عليّ-عليه السّلام-رسولين لمعاوية،و كان في ما قال لهما:عجبا منكما!كيف جاز عليكما ما جئتما به؟تدعوان عليّا-عليه السّلام-أن يجعلها شورى،و قد علمتما أنّه بايعه المهاجرون و الأنصار و أهل الحجاز و العراق،و أنّ من رضيه خير ممّن كرهه و من بايعه خير ممّن لم يبايعه،و أيّ مدخل لمعاوية في