مقتضى رواية الكشّي في أبي الصلت«عن محمد بن سليمان،عن العبّاس الدوري،عن يحيى بن النعيم،أنّ أبا الصلت نقيّ الحديث و رأيناه يسمع، و لكن كان شديد التشيّع» [1]عاميّته.و يأتي بعنوان العبّاس بن محمد بن واقد.
العبّاس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلّب
قال:روى كشف الغمّة عن أبي الأغرّ التميمي،قال:إنّي لواقف يوم صفّين،إذ نظرت إلى العبّاس و هو شاك في السلاح،على رأسه مغفر و بيده صحيفة يمانيّة و هو على فرس أدهم و كأنّ عينيه عينا أفعى!فبينا هو يليّن من عريكته،إذ هتف به هاتف من أهل الشام يقال له:«عرار بن أدهم» يا عبّاس هلمّ إلى البراز!فبرز إليه العبّاس،فقتله(إلى أن قال)فقال أمير المؤمنين-عليه السّلام-يا عبّاس!قال:لبيك!قال:أ لم أنهك و حسنا و حسينا و عبد اللّه بن جعفر أن تخلوا مراكزكم و تبارزوا أحدا؟قال:إنّ ذلك لكذلك؛قال:فما عدا ممّا بدا؟قال:أ فأدعى إلى البراز فلا اجيب؟جعلني اللّه فداك!قال:نعم طاعة إمامك أولى بك من إجابة عدوّك،ودّ معاوية أنّه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة إلاّ طعن في نيطه طفا لنور اللّه [2].
و رواه ابن قتيبة في عيونه و زاد:أنّه-عليه السّلام-رفع يديه و قال:اللّهمّ اشكر للعبّاس مقامه و اغفر ذنبه،فانّي قد غفرت له [3].