و أبي عبيدة و لعليّ-عليه السّلام-بالجنّة،مع ما وقع من أبي بكر و عمر و عثمان و طلحة و الزبير و عبد الرحمن و أبي عبيدة من المخالفات لعليّ-عليه السّلام- [1].
و من العجب!أنّهم جعلوا الخبر متواترا،مع كونه شهادة لنفسه؛مضافا إلى كونه خبرا واحدا مخالفا للعقل و النقل.
و المصنّف عنونه إجمالا،لكونه مجهولا حالا،قائلا:«و قيل:إنّه أحد العشرة»مع أنّه ليس بمجهول،و كونه أحدهم عندهم أمر مقطوع.
و في معارف ابن قتيبة:كان يكنّى أبا الأعور،توفّي سنة 51 و نزل في قبره سعد بن أبي وقّاص و ابن عمر [2].
و في البلاذري:آخى النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-بينه و بين طلحة [3].
و من المضحك!أنّ محمّد بن إسحاق صاحب المغازي عدّه في من شهد بدرا من عدي،فقال:«قدم من الشام بعد ما قدم النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-من بدر،فكلّمه،فضرب له النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-بسهمه،فقال له:
و أجري؟قال:و أجرك» [4]فهل كان أمر النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-على الجزاف؟فجعل سهم له يوجب الظلم في حقّ الشاهدين،و جعل أجر له يبطل قوله تعالى: «لَيْسَ لِلْإِنْسٰانِ إِلاّٰ مٰا سَعىٰ» و إنّما أرادوا أن يفتعلوا لعشرتهم؛ فافتعلوا مثله لعثمان و طلحة أيضا،كما يأتي.