و إنّما منشأ وهم المصنّف أنّ الوحيد قال في مقام بيان اعتبار خبره:
«إنّ القمّيّين الّذين كانوا يشدّدون في الخبر-لا سيّما أحمد الأشعري و ابن الوليد-قد عملوا بخبره»و مراده أعمّ من كونهم رواة بالواسطة أو بدونها، فتوهّم أنّ مراده أنّهما من رواته.
و أمّا الباقون:فمن عدّه قبلهما من رواته في الفهرست و النجاشي.و ابن أبي عمير في باب الأرض لا تخلو من حجّة الكافي [1].و الحسن بن محبوب في أحكام مماليك الفقيه [2].و يونس في بيان توحيد الكافي [3].و محمد بن عليّ بن محبوب في زيادات أحداث التهذيب [4].
و روى عنه غير من ذكر:عليّ بن محمّد بن مسعدة و الحسن بن فضّال في زيادة أربعين التهذيب [5].و محمد بن خالد البرقي في صدقة ليل الكافي [6].و جمع آخر نقلهم الجامع.
قال المصنّف:نسبته إلى عامر بن ربيعة بالولاء،أمّا النسب:فهو تغلبي،أو زهري.
قلت:ما ذكره غلط،فلا يمكن أن يكون رجل مولى و عربيّا؛و إنّما اختلف فيه هل هو مولى عامر ربيعة؟أو عربيّ من زهرة؟و أمّا جعله تغلبيّا،فغلط في غلط!و إنّما هو وصف عثمان بن حاتم-استاذ النجاشي- الناقل عن ابن عبدة كون هذا زهريّا.