و أصحابه في طريق خيبر،فقال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-:«غفر لك» و ما استغفر لإنسان قطّ يخصّه بالاستغفار إلاّ استشهد.
و روى أيضا انّ عامرا بارز مرحبا قبل أمير المؤمنين-عليه السّلام-و اختلفا ضربتين فوقع سيف مرحب في ترسه و رجع سيفه على ساقه-أي سيف عامر على ساق نفسه-فكانت فيها نفسه؛فقال الناس:بطل عمل عامر قتل نفسه! فقال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-:بل له أجره مرّتين.
و ممّا ذكرنا يظهر لك ما في عنوان المصنّف في من عنونه من الصحابة إجمالا لكونهم مجهولين حالا عامر بن الأكوع و عامر بن سنان،فهما واحد حسن الحال.
عامر بن شراحيل الشعبي،الفقيه،أبو عمرو
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ-عليه السّلام-قائلا:رآه -يعني عليّا-عليه السّلام-.
أقول:لم أقف عليه في نسختي و إنّما نقل الوسيط عن رجال الشيخ اقتصاره على العنوان،و قال:إنّما زاد ابن داود«رآه عليه السلام»قال المصنّف:
العجب من ابن داود!في عنوانه له في الأوّل مع ما روى عنه من قوله:«أوّل من أسلم أبو بكر»و تفضيله له على عليّ-عليه السّلام-و رميه الحرث الأعور بالكذب لحبّه عليّا-عليه السّلام-.
قال المصنّف:ولي القضاء لعبد الملك،ثمّ للوليد بن عبد الملك،ثمّ ليزيد بن عبد الملك الملقّب بالناقص،و ببالي أنّي رأيت في مقاتل أبي الفرج أنّه يؤلب للخروج مع محمّد و إبراهيم،كأبي حنيفة.
قلت:يزيد بن عبد الملك لم يكن ملقّبا بالناقص،بل يزيد بن الوليد بن عبد الملك.و الشعبي لم يدركه،فقال ابن حجر:«مات الشعبي بعد المائة»