كتب،منها تلك الخمسة العباديّة،و هي بروايات الشيعة خاصّة.و أمّا باقي كتب كتاب الرحمة:ففيها روايات عن غير الشيعة،لأنّ سعدا-كما قال النجاشي أوّلا-سمع من حديث العامّة شيئا كثيرا،و سافر في طلب الحديث منهم،و لقي من وجوههم أربعة.
و أمّا قول النجاشي في كتبه:«كتاب الضياء في الردّ على المحمّديّة و الجعفريّة»فالظاهر أنّ مراده بالمحمديّة القائلون بإمامة محمد بن علي الهادي -عليه السلام-و بالجعفريّة القائلون بإمامة جعفر الكذّاب.
و أمّا قول النجاشي:«رأيت بعض أصحابنا يضعّفون لقاءه لأبي محمّد -عليه السلام-و يقولون:هذه حكاية موضوعة عليه»فأشار إلى خبر طويل رواه الإكمال في باب ذكر من شاهد القائم-عليه السلام-عن محمّد بن عليّ بن محمّد بن حاتم النوفلي المعروف بالكرماني،قال:حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن عيسى الوشّا البغدادي،قال:حدّثنا أحمد بن طاهر القمّي،قال:حدّثنا محمّد بن بحر بن سهل الشيباني،قال:حدّثنا أحمد بن مسرور عن سعد بن عبد اللّه القمّي،قال:كنت امرأ لهجا بجمع الكتب المشتملة على غوامض الغلوم و دقائقها، كلفا باستظهار ما يصحّ من حقائقها(إلى أن قال)و كنت قد اتّخذت طومارا، و أثبتّ فيه نيّفا و أربعين مسألة من صعاب المسائل لم أجد لها مجيبا على أن أسأل فيها خير أهل بلدي أحمد بن إسحاق صاحب مولانا أبي محمّد-عليه السلام-و قد كان خرج قاصدا نحو مولانا بسرّمنرأى،فلحقته؛الخبر [1].
و يوضح وضعه اشتماله على وفاة أحمد بن إسحاق بعد منصرفه من عند العسكريّ-عليه السلام-و بعثه بطريق المعجزة كافور الخادم من سرّ من رأى إلى حلوان عند سعد لتجهيز أحمد،مع أنّ بقاء أحمد بعد العسكريّ-عليه