قلت:ما قاله خلط،فابن أخي عاصم و سليمان واحد.و لم يقل:
«الكوزي»بل«الكوفي»و هذا نصّه:سليمان بن سماعة عن عمّه عاصم الكوفي،في الكافي في باب الاهتمام بامور المسلمين [1].
لكنّ الظاهر كون«الكوفي»في الكافي محرّف«الكوزي»لقول النجاشي في عاصم الكوزي-الآتي-:«سليمان بن سماعة الحذّاء عن عمّه عاصم بكتابه»فيكون نقل الجامع له هنا في غير محلّه.
هذا،و وقفت على كتاب عاصم بن حميد في ضمن أربعة عشر أصلا من الاصول الأربعمائة-في مكتبة المحدّث الجزائري-برواية التلعكبري؛و طريقه:
مساور و سلمة.
عاصم بن زياد
قال روى سيرة إمام الكافي خبرا في احتجاج أمير المؤمنين-عليه السّلام- مع هذا حين لبس العباء و ترك الملاء،و شكاه أخوه الربيع.فقال-عليه السّلام-له:«أما استحييت من أهلك؟أما رحمت ولدك؟أ ترى أحلّ اللّه لك الطيّبات و هو يكره أخذك منها؟»فقال عاصم له-عليه السّلام-فعلى ما اقتصرت في مطعمك على الجشوبة و في ملبسك على الخشونة؟فقال-عليه السّلام-له:«ويحك إنّ اللّه فرض على أئمّة العدل أن يقدّروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيّغ بالفقير فقره»فألقى عاصم العباء و لبس الملاء [2].
و رواه ابن أبي الحديد أيضا مسندا إلى الربيع أخي هذا [3]و رواه الرضيّ