العرب قد خالطت هذه الأعاجم و فسدت ألسنتها،أ فتأذن لي أن أضع للعرب ما يعرفون به كلامهم؟قال:لا تفعل.فجاء رجل إلى زياد،فقال:«توفّي أبانا و ترك بنون»فقال لأبي الأسود:ضع للناس ما كنت نهيتك عنه؛ففعل [1].
و في شعراء ابن قتيبة:أبو الأسود أوّل من عمل كتابا في النحو بعد عليّ بن أبي طالب-عليه السّلام- [2].
و في معارفه:سمع أبو الأسود رجلا يقول:«من يعشّي الجائع»؟فعشّاه،ثمّ ذهب القائل ليخرج،فقال:هيهات!عليّ ألاّ تؤذي المسلمين الليلة،و وضع رجله في الأدهم.
و فيه:ولد أبو الأسود عطاء و أبا حرب.و كان عطاء و يحيى بن يعمر العدواني بعجا العربيّة بعد أبي الأسود؛و أمّا أبو حرب بن أبي الأسود فكان عاقلا شاعرا، و قد روي عنه الحديث [3].
هذا،و في الجمهرة:و الدئل و الدئل من بني كنانة،منهم أبو الأسود [4]الدؤلي.
ظالم بن عمرو
مرّ في ظالم بن ظالم،و لم نقف على غير رجال الشيخ ذكر اسم أبيه ظالما، بل الكلّ-المعارف و الشعراء و الأغاني و معجم الادباء و طبقات النحاة كلّهم -ذكروا اسم أبيه عمرا.و إنّما تردّد في اسم أبي المهلب بين«سارق»و«سراق» و لم يذكر الشيخ في الرجال غير الثاني.