يقول الأرذلون بنو قشير طوال الدهر لا تنسى عليّا فقلت لهم:و كيف يكون تركي من الأعمال مفروضا عليّا؟ -إلى أن قال-
فان يك حبّهم رشدا أصبه و لست بمخطئ إن كان غيّا -إلى أن قال-:فقالوا له:شككت في صباحك في بيتك هذا؟فقال:أما سمعتم قوله-عزّ و جلّ-: «وَ إِنّٰا أَوْ إِيّٰاكُمْ لَعَلىٰ هُدىً أَوْ فِي ضَلاٰلٍ مُبِينٍ» [1]أشكّ اللّه تعالى في نبيّه؟و روي أنّ معاوية،قال له هذه المقالة،فأجابه بهذا الجواب [2].
و قيل:إنّ زيادا قال له يوما:كيف أنت في حبّ عليّ؟قال:كما أنت في حبّ معاوية،إلاّ أنّي أطلب بحبّ عليّ-عليه السّلام-ثواب الآخرة،و أنت تطلب بحبّ معاوية حطام الدنيا؛و مثلي و مثلك في ذلك قول عمرو بن معديكرب:
احبّ دماء بني مالك وراق المعلى بياض اللبن خليطان مختلف شأننا اريد العلى و تهوى السمن [3] و عن الزمخشري:قال أبو الأسود:
أ مفندي في حبّ آل محمّد حجر بفيك فدع ملامك أو زد من لم يكن بحبّهم متمسكا فليعرفن بولادة لم ترشد [4]