أقول:بل لم يعلم أصل وجوده،ثمّ صحابيّته،و على فرض وجوده فهو مذموم.
أمّا الأوّل:فلأنّه استند فيه إلى رواية سعيد القرشي عن تميم بن طرفة، عن أبيه،قال:«كان النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-يضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة،و ربما انصرف عن يمينه» [1]مع أنّ أبا حاتم الرازي قال:الخبر عن قبيصة بن هلب،عن أبيه،عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-.
و أمّا الثاني:فلأنّ خبره أعمّ من دركه النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و رؤيته ما نقل،فيجوز للتابعين و من بعدهم أن يقولوا:كان النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله- يفعل كذا و كذا.
و أما الثالث:فكذب خبره.
طرفة بن عرفجة
قال:عدّه أبو عمر في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-و هو مجهول.
أقول:بل أصله غير معلوم،فالأصل فيه خبر رواه بعضهم عن هذا،لأنّه «اصيب أنفه يوم الكلاب،فاتّخذ أنفا من ورق فأنتن،فأذن له النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-أن يتّخذ أنفا من ذهب» [2]و الأصحّ كون صاحب القصّة عرفجة نفسه،كما عنونه ابن مندة و أبو نعيم،و أشار أبو عمر هنا إلى أصحّيته [3].
الطرمّاح بن عديّ
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ-عليه السّلام-قائلا:«رسوله