و أمّا خبر ذاك الباب ف«عن طاوس أنّ رجلا من أصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-سئل عن المرأة المطلّقة هل تخرج في عدّتها»؟و غاية ما يمكن أن يستفاد منه-بحمله على أن طاوسا كان مشاهدا لذاك الصحابي-كون طاوس تابعيّا،و لا كلام فيه؛فهو طاوس بن كيسان الآتي.
طاوس بن كيسان أبو عبد الرحمن،اليماني
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ بن الحسين-عليه السّلام-.
أقول:روى الحلية مسندا عنه عن بريدة عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قال:من كنت مولاه،فعليّ مولاه [1].
قال ابن خلّكان:لما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كتب إليه طاوس:إن أردت أن يكون عملك خيرا كلّه فاستعمل أهل الخير؛فقال عمر:كفى بها موعظة [2]!.
قلت:و كفى بها ميزانا للمستعمل،و عمل العامل عمله؛و هل كان صلاة الوليد بن عقبة الصبح بالناس أربعا في سكره و تغنّيه في الصلاة إلاّ فعل عثمان الّذي استعمله؟و كان يعرفه.
و روى إبطال عول التهذيب عن قارية بن مضرب،قال:جلست عند ابن عبّاس،فقلت:حديث يرويه أهل العراق عنك و طاوس مولاك يرويه:أنّ ما أبقت الفرائض فلاولي عصبة ذكر؟قال:أ من أهل العراق أنت؟قلت:نعم (إلى أن قال)ما قلت هذا و لا طاوس يرويه عليّ.