-صلّى اللّه عليه و آله-إلى سعد بن معاذ و هو سيّد الأوس،و إلى سعد بن عبادة و هو سيّد الخزرج.فقال:إنّ عيينة طلب نصف ثمر نخلكم على أن ينصرف بمن معه من غطفان و يخذل بين الأحزاب؛و إنّي اعطيه الثلث؛فأبى إلاّ النصف.
فقالا:يا رسول اللّه!إن كنت امرت بشيء فافعله.فقال-صلّى اللّه عليه و آله-:لو امرت لم أستأمركما،و لكن هذا رأي أعرضه عليكما.قالا:فانّا لا نرى أن نعطيهم إلاّ السيف.إن كان هذا في الجاهليّة ليمرّ بحر سرمه ما يطمع منه في بسرة،فكيف اليوم و قد أعزّنا اللّه بالإسلام!قال:فنعم إذن [1].
و في الاستيعاب-في سعد بن عبادة و سعد بن معاذ-جاء الخبر المأثور:أنّ قريشا سمعوا صائحا يصيح ليلا على أبي قبيس-يعني حين جاءا في سبعين من الأنصار إلى مكّة لبيعة العقبة مع النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:
فان يسلم السعدان يصبح محمّد بمكّة لا يخشى خلاف مخالف فظنّت قريش أنّهما سعد بن زيد مناة بن تميم و سعد هذيم من قضاعة،فلمّا كانت الليلة الثانية سمعوا صوتا على أبي قيس.
أيا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا و يا سعد سعد الخزرجين الغطارف أجيبا إلى داعي الهدى و تمنّيا على اللّه في الفردوس منية عارف فانّ ثواب اللّه للطالب الهدى جنان من الفردوس ذات رفارف فقالوا:هذا و اللّه!سعد بن معاذ و سعد بن عبادة.
سعد بن عبد اللّه
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الحسين-عليه السلام-.
أقول:الظاهر كونه محرف«سعيد بن عبد اللّه الحنفي»الآتي.يشهد له