أقول:لا ريب أنّه-عليه السّلام-أراد بالضحّاك شخصا في عصره،دون الأحنف؛مع أنّه لم يعلم كون اسمه ضحّاكا،بل صخرا-كما مرّ-و لم يكن زاهدا،بل أحد الراغبين؛و لم يعلم إماميّته،كيف!و لم يشهد الجمل و لا أجاب الحسين-عليه السّلام-و ساعد مصعبا على قتل المختار،و إنّما الأحنف كان معروفا بالحلم.
و دون الفهري الّذي كان أحد رجال معاوية،و كان أمير المؤمنين-عليه السّلام-يلعنه إذا فرغ من صلاة الغداة و صلاة المغرب كما يلعن معاوية و عمرو بن العاص،كما روى ذلك صفّين نصر بن مزاحم [1].
و لعلّ المراد به من روى الكشّي في مؤمن الطاق:أنّه خرج الضحّاك بالكوفة،فحكم و تسمّى بإمرة المؤمنين و دعا النّاس إلى نفسه،فأتاه مؤمن الطاق و ذكر مناظرته معه(إلى أن قال):فأقبل مؤمن الطاق على أصحابه، فقال:إنّ صاحبكم هذا قد حكم في دين اللّه،فشأنكم به!فضربوه بأسيافهم حتّى سكت [2].
الضحّاك بن محمّد بن شيبان أبو عاصم،النبيل،الشيباني،البصري
قال:عنونه النجاشي،قائلا:عامي،روى عن جعفر-عليه السّلام-كتابا رواه هارون بن مسلم(إلى أن قال)عن الحسن بن عليّ بن محبوب،عن هارون،عنه(إلى أن قال)قال عبّاس بن محمّد بن حاتم بن واقد أبو المفضّل الدوري،قال:حدّثنا أبو عاصم بن النبيل،عن جعفر بن محمّد-عليه السّلام-.
أقول:بل فيه«أبو عاصم النبيل»الخ.و أمّا قوله:«عن الحسن بن عليّ بن