قال:عدّه الشيخ في رجاله و غيره في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-.
أقول:و روى الخصال مسندا عن أبي الطفيل،قال:إنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-لعن أبا سفيان في سبعة مواطن،في كلّهنّ لا يستطيع إلاّ أن يلعنه.
أوّلهنّ:يوم لعنه [1]و هو خارج من مكّة إلى المدينة مهاجرا و أبو سفيان جاء من الشام،فوقع في النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-يسبّه و يوعّده،و همّ أن يبطش به؛ فصرفه اللّه عن رسوله.
و الثانية:يوم العير إذ طردها ليحرزها عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فلعنه اللّه و رسوله.
و الثالثة:يوم احد،قال أبو سفيان:«اعل هبل»فقال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:«اللّه أعلى و أجلّ»فقال أبو سفيان:«لنا عزّى و لا عزّى لكم»فقال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:«اللّه مولانا و لا مولى لكم».
و الرابعة:يوم الخندق،يوم جاء أبو سفيان في جمع قريش فردّهم اللّه بغيظهم لم ينالوا خيرا،و أنزل تعالى في القرآن في سورة الأحزاب؛فسمّي أبو سفيان و أصحابه كفّارا،و معاوية مشرك عدوّ للّه و لرسوله.
و الخامسة:يوم الحديبيّة(إلى أن قال)فرجع النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-لم يقض نسكه،فلعنه اللّه و رسوله.
و السادسة:يوم الأحزاب يوم جاء أبو سفيان بجمع قريش،و عامر بن الطفيل بجمع هوازن،و عيينة بن حصين بغطفان،و واعد لهم قريظة و النضير