و أمّا الثاني:فلم يرو أحدهما عن الآخر،و إنّما يتشاركان في الرواية عن يونس.
نعم:يمكن الاستدلال لحسنه و اعتبار خبره بقول ابن الوليد:إنّ كتب يونس الّتي بالرواية كلّها صحيحة معتمد عليها إلاّ ما ينفرد به محمّد بن عيسى [2].
هذا،و وصف في خبر حدّ حرم حسين التهذيب بالجمّال [3].
صالح بن سهل
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر-عليه السّلام-قائلا:
«الهمداني»و في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:من أهل همدان الأصل كوفي.
و عنونه ابن الغضائري،قائلا:كوفي،غال،كذّاب وضّاع للحديث،روى عن أبي عبد اللّه-عليه السّلام-لا خير فيه و لا في سائر ما رواه.
و روى الكشّي عن محمّد بن أحمد،عن محمّد بن الحسين،عن الحسن بن عليّ الصيرفي،عن صالح بن سهل،قال:كنت أقول في أبي عبد اللّه-عليه السّلام-بالربوبيّة،فدخلت؛فلمّا نظر إليّ،قال لي:يا صالح!إنّا و اللّه عبيد مخلوقون،لنا ربّ نعبده،إن لم نعبده عذّبنا [4].
أقول:و عدّه البرقي أيضا في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:«من اهل همدان،كوفي الأصل»و عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السلام-