قال:عدّه الثلاثة في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-كان أحد نقباء الأنصار،و استشهد يوم احد؛و هو الّذي استعلم النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-خبره يوم احد فذهب رجل يطوف في القتلى،فقال له سعد:ما شأنك؟ قال:بعثني النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-لآتيه بخبرك؛قال:فاذهب إليه فاقرأه منّي السلام و أخبره أنّي طعنت اثنتي عشرة طعنة و أنّي قد أنفذت مقاتلي،و أخبر قومك أنّهم لا عذر لهم عند اللّه تعالى إن قتل الرسول-صلّى اللّه عليه و آله-و أحد منهم حيّ.قال الرجل:فلم أبرح حتّى مات،فرجعت إلى النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فأخبرته،فقال:رحمه اللّه!نصح للّه و لرسوله حيّا و ميّتا [1].
أقول:و في السيرة:شهد بدرا أيضا [2].و قال البلاذري:دفن هو و خارجة بن زيد في قبر واحد [3].و روت العامّة أنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-أعطى ابنتيه من تركته الثلثين و زوجته الثمن و أخاه البقيّة [4]،على حسب قولهم بالتعصيب.
و ليس بصحيح.
و روى البلاذري منهم:أنّ امرأته كانت حاملا بامّ سعد-امرأة زيد بن ثابت-فلم يورّث الحمل،و ورّث عمر الحمل بعد ذلك،فقال زيد لامرأته: