لكن قال الثلاثة:توفّي سنة تسع و خمسين-و قيل ثمان و خمسين-بالبصرة، و سقط في قدر مملوءة ماء حارّا،كان يتعالج بالقعود عليها من كزاز شديد أصابه،فسقط فيها،فمات [1].
و في الطبري:قال مسلم العجلي:مررت بالمسجد،فجاء رجل إلى سمرة، فأدّى زكاة ماله،ثمّ دخل،فجعل يصلّي في المسجد،فجاء رجل،فضرب عنقه،فاذا رأسه في المسجد،و بدنه ناحية!فمرّ أبو بكرة،فقال:يقول سبحانه:
فما مات سمرة حتّى أخذه الزمهرير،فمات شرّ ميتة [3].
و في الجزري:كان زياد يستخلفه على البصرة إذا سار إلى الكوفة و يستخلفه على الكوفة إذا سار إلى البصرة،فكان يكون في كلّ واحدة منهما ستّة أشهر.
و في أنساب البلاذري:كان النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-قال:«آخر أصحابي موتا في النار»فبقي سمرة بن جندب الفزاري-حليف الأنصار- بالبصرة،و أبو محذورة بمكّة؛و كان سمرة يسأل من يقدم من الحجاز عن أبي محذورة،و كان أبو محذورة يسأل من يقدم من البصرة عن سمرة،حتّى مات أبو محذورة قبله [4].